في فرنسا اشتبكات عنيفة وعشرات الالاف يهتفون ضد ماكرون
في السبت بالعاصمة الفرنسية اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهري السترات الصفراء المحتجين على زيادة اسعار المحروقات.
وقد افادت تقديرات الوزارة الداخلية ان عدد المتظاهرين على عموم البلاد حوالي 75 الف متظاهر وقالت التقارير كدلك عن سقوط 100 مصاب من بينهم 20 شرطي.
وقد اضرم المحتجين النار في مجموعة من السيارات بجادة الشانزيلزيه والمناطق المجاورة لها حيت حشدت الشرطة الالاف من عناصرها ومع دلك لم تستطع السيطرة على الوضع واخماد الاحتجاجات وقيل انهم قامو باحتجاز 220 شخصا.
واكد نائب وزير الداخلية بان عناصر الامن انها تواجه صعبات في توقيف العنف نظرا لتنقلهم المستمر.
ومع أولى ساعات المساء شهدت مناطق من العاصمة الفرنسية حرائق وتصاعد دخان وإقامة متاريس "وأجواء تمرّد". وفي غرب باريس، تشبّع الهواء بالغاز المسيل للدموع، كما أحرقت سيارات وممتلكات عامة وسط كم وفر بين محتجي السترات الصفراء و"المخربين" وقوات الأمن في مناطق تشهد إقبالا للسياح والمتسوقين في موسم الأعياد. وكتب أحدهم على قوس النصر "السترات الصفراء ستنتصر"، وكتب آخر على دار الأوبرا "ماكرون = لويس السادس عشر"، آخر ملوك فرنسا قبل الثورة. وقرابة الساعة الرابعة بعد الظهر خيّمت سحابة من الدخان الأسود الكثيف فوق ساحة دار الأوبرا في باريس وأحرقت رافعة أمام مقهى "السلام" الفاخر وهتف متظاهرون "انهضي يا باريس". وقطعت كل المداخل إلى المقهى بالمتاريس، وصاح أحد العاملين "المكان مغلق" قبل أن يسمح على مضض لامرأة وابنتها الباكية بالدخول. وفي جادة الشانزليزيه حيث انتشرت قوات الأمن بكثافة أبدى متظاهرون سلميّون خشيتهم من أن تطغى المواجهات على تحرّكهم.
وردا على الاحتجاجات أكد الرئيس ماكرون أنه لن يرضى "أبدا بالعنف" بينما كان يشارك في قمة مجموعة العشرينالمنعقدة في الأرجنتين.
وقال "أي قضية لا تبرر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر".
وأضاف "مرتكبو أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى، إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها. ستحدد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم أمام القضاء".
وأعلن أنه دعا إلى اجتماع وزاري مع الأجهزة المعنية صباح الاثنين. وأضاف "سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع إلى المعارضة على الدوام، لكنني لن أرضى أبدا بالعنف".
وأعلن أنه دعا إلى اجتماع وزاري مع الأجهزة المعنية صباح الاثنين. وأضاف "سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع إلى المعارضة على الدوام، لكنني لن أرضى أبدا بالعنف".